تستذكر الجزائر اليوم مجازر 17 أكتوبر 1961، تاريخ يحكي وحشية مستعمر قمع متظاهرين جزائريين وألقى بهم في نهر السين بباريس.
قبل 59 سنة، شهدت العاصمة باريس واحدة من أبشع المجازر المرتكبة في حق أبرياء عزل.
وخرج الجزائريون للتظاهر السلمي احتجاجا على حظر تجوال تمييزي فرضه محافظ شرطة باريس ، موريس بابون.
وتعود الأحداث إلى 5 أكتوبر 1961 عندما أصدر بابون أمرا بحظر تجوال الجزائريين من الثامنة مساء وحتى الخامسة والنصف صباحا.
واعتبر المهاجرون الجزائريون وقتها الحظر عنصريا وتعسفيا.
وخرجت المسيرات السلمية في التاريخ المحدد، انطلاقا من الأحياء الفقيرة بباريس.
وتفرعت بعدها الحشود عبر أهم الشوارع الباريسية قاصدة ساحة أوبرا التي أغلفت كل المنافذ المؤدية إليها من طرف قوات الشرطة.
وأمام ذلك، لم تتورع أجهزة الأمن الفرنسي عن استخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين.
وقد حظت هذه المسيرات السلمية بتعاطف من قبل الفرنسيين أنفسهم.