أنترنيوز: دعا وزير الصناعة، سيفي غريب، المتعاملين الاقتصاديين الصينيين إلى اغتنام التحسن الذي يعرفه مناخ الاستثمار في البلاد لرفع حجم استثماراتهم المباشرة بالجزائر، حاثا بالمقابل المصدرين الجزائريين على تكثيف جهودهم لتعزيز حضور المنتجات الوطنية في السوق الصينية.
وأكد غريب في كلمة ألقاها ،اليوم الثلاثاء ، خلال أشغال منتدى الأعمال الجزائري-الصيني حول الاستثمار في الجزائر، “أننا تتطلع إلى رفع حجم الاستثمارات الصينية بالجزائر في القطاعات المنتجة للثروة”، مبرزا “المقومات الفريدة التي تزخر بها الجزائر، لاسيما من خلال موقعها الاستراتيجي والحيوي في العالم العربي والافريقي، ما يجعل منها مركزا اقتصاديا بامتياز”.
و أشار الوزير إلى أهمية “الاتفاقيات الثنائية الوازنة” التي سيتوج بها بالمنتدى، والتي ستجسد “قوة ومتانة” العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وعرج الوزير في كلمته على الاصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الجزائر قصد تحسين مناخ الاستثمار، من خلال تبسيط الاجراءات الادارية وحماية حقوق المستثمرين، مؤكدا أن إنشاء الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار “يعكس بوضوح توجه الدولة الجزائرية نحو استقطاب الاستثمارات الاجنبية المنتجة”.
وأضاف بأن الشراكة الاستراتيجية الثنائية “دخلت مرحلة جديدة برؤية وافاق جديدة”، وفق ما تم الاتفاق عليه بين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، خلال زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية الى الصين في يوليو 2023.
وأكد وزير الصناعة الدعم الكامل من الطرف الجزائري للمتعاملين الاقتصاديين من كلا البلدين في سبيل تجسيد مشاريعهم الاستثمارية والتجارية.
كما دعا “السلطات الصينية التي عبرت في العديد من المناسبات عن استعدادها لتسهيل ولوج المنتجات الجزائرية الى السوق الصينية، للعمل أكثر على سد الفجوة التي يعرفها الميزان التجاري بين البلدين”.
ووفق الارقام التي قدمها الوزير، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين سنة 2024 ما مجموعه 12.5 مليار دولار (منها 10.5مليار واردات جزائرية) معتبرا أن ذلك “لا يعكس ما تصبو اليه الجزائر من توازن تدريجي”.
وذكر غريب في هذا السياق بأهم المشاريع التي ساهمت فيها كبرى الشركات الصينية في الجزائر، على غرار الطريق السيار شرق-غرب وجامع الجزائر وكذا مشروع توسعة مطار الجزائر الدولي.
من جانب اخر، حث الوزير المتعاملين الجزائريين الناشطين في مجال التصدير على تكثيف الجهود من أجل تنويع وتوسيع المنتوجات الوطنية القابلة للتصدير الى السوق الصينية.