أنترنيوز: كشف سيد علي زروقي، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، أن قطاعه يعمل بالموازاة على إعادة تهيئة الحظائر التكنولوجية، على غرار الحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله، بما يضمن تحويلها إلى منظومات متكاملة للابتكار، توفر بنية تحتية متقدمة وتواكب متطلبات المشاريع الرقمية الناشئة.
اعتبر سيد علي زروقي خلال مشاركته في جلسة حوارية رفيعة المستوى تحت عنوان: “سيادة الدولة الرقمية وسبل تعزيزها”، ضمن فعاليات اليوم الثاني من تظاهرة” CTF ” الجزائر 2025، أن الحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله تعد أحد المحركات الأساسية لبناء اقتصاد معرفي مستدام، من خلال ربط البحث العلمي بريادة الأعمال، لضمان استغلال أمثل للمعارف الوطنية وتحويلها إلى منتجات وخدمات رقمية ذات قيمة مضافة.
وأبرز الوزير أهمية هذا النوع من التظاهرات في ترسيخ ثقافة الابتكار والاحترافية الرقمية في أوساط الشباب، مؤكدا على أن البنية التحتية الرقمية تشكل العمود الفقري لأي مشروع سيادي وطني في المجال الرقمي.
وأشار إلى أن السيادة الرقمية تُبنى، إلى جانب التشريعات والمؤسسات، من خلال الاستثمار الفعلي في شبكات الاتصالات، أنظمة المعالجة الآمنة للبيانات، ومراكز تخزين المعلومات السيادية، إلى جانب تأهيل المورد البشري ليكون في مستوى التحديات الرقمية المعاصرة.
وشدد الوزير في سياق تأكيده على ضرورة تعبئة الكفاءات وتعزيز المهارات الوطنية، على الأهمية الاستراتيجية لمراكز تطوير المهارات الرقمية (Skills Centers)، التي بادر قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بإنشائها في عدد من الولايات، من بينها عنابة، سطيف، وهران، والشلف، على أن تُعمم لاحقًا لتشمل باقي ولايات الوطن.
وتُعد هذه المراكز فضاءات عملية ومفتوحة للتعلم والتأهيل، تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب في مجالات رقمية حيوية مثل الأمن السيبراني، البرمجة، الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء. كما تسعى إلى تمكينهم من اكتساب مهارات رقمية متقدمة تؤهلهم للاندماج بفعالية في سوق العمل، والمساهمة في خلق جيل جديد من الكفاءات الوطنية، القادرة على قيادة التحول الرقمي.