أنتر نيوز: كشفت وثائق حديثة، حصل عليها حصريا موقع “ديكلاسيفايد” البريطاني، عن تورط شركة الشحن الدنماركية العملاقة ميرسك في نقل مكونات طائرات مقاتلة إلى إسرائيل، ضمن سلسلة إمدادات عسكرية قد تُستخدم في الحرب الجارية على قطاع غزة.
وبحسب البيانات التي تم التحقق منها، فإن الشحنة العسكرية تنطلق من مصنع القوات الجوية الأمريكية رقم 4 الواقع في فورت وورث، تكساس، وهو منشأة حكومية تديرها شركة لوكهيد مارتن، المقاول الرئيسي لطائرات إف-35. ومن المقرر أن تُنقل الشحنة إلى قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب، جنوب إسرائيل، وهي القاعدة الرئيسية لسرب طائرات إف-35 الإسرائيلية.
تفاصيل مسار الشحنة
تُظهر الوثائق أن الشحنة ستُحمل أولاً على متن سفينة شحن تُدعى “ميرسك ديترويت”، التي ترفع العلم الأمريكي، وتنطلق من ميناء هيوستن في 5 أبريل 2025. ومن المقرر أن تعبر المحيط الأطلسي وتصل إلى ميناء طنجة في المغرب بعد أسبوعين.
في طنجة، سيتم تفريغ الشحنة ونقلها إلى سفينة أخرى تابعة لميرسك تحمل اسم “نيكسو ميرسك”، قادمة من ميناء الجزيرة الخضراء في إسبانيا، لتواصل الرحلة عبر البحر الأبيض المتوسط، قبل أن ترسو في ميناء حيفا في الأراضي المحتلة في الأول من ماي. بعدها، يتم نقل الشحنة براً إلى قاعدة نيفاتيم الجوية، لتكون في خدمة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
عبور من أرض المغرب
إحدى النقاط المثيرة في هذه الشحنة هي توقفها في ميناء طنجة المغربي، ما يفتح باب التساؤلات حول مدى معرفة أو تواطؤ الجهات المحلية مع مسار عبور هذه المعدات العسكرية، خاصة في ظل تصاعد الغضب الشعبي في المغرب والعالم العربي بسبب استمرار الحرب على غزة.