أنتر نيوز: قالت وسائل إعلام صهيونية، أمس الإثنين، أنّ لواء غولاني التابع لجيش الكيان الصهيوني، سيكون ممثّلاً في مناورات ” الأسد الإفريقي 2025 ” التي سيحتضنها المغرب، بقيادة عملياتية من قيادة ” الآفريكوم ” الأمريكية.
ووفقاً لما ذكره موقع ” The Times Of Israel ” العبري، فمن المقرّر أن تكون نسخة هذه السنة، هي الأضخم في تاريخ المناورات التي تنظّم سنوياً. حيث ستشهد مشاركة أزيد من 10 آلاف جندي من أربعين دولة، في أربع دول هي تونس، غانا، السنغال و المغرب.
و وفقاً لذات المصدر، فستعطى إشارة انطلاق المناورات، في الـ14 لأفريل الجاري، بتونس، أين ستكون جيوش كلّ من : مصر، إسبانيا، غانا، كينيا، ليبيا، نيجيريا، تونس و الولايات المتحدة حاضرة في التمرين.
و على خلاف الدول الثلاث الأخرى التي تحتضن المناورات، يعدّ المغرب هو البلد الوحيد الذي سيشارك على أراضيه جنود صهاينة من لواء غولاني الصهيوني الذي اشتهر بجرائمه طيلة عقود من الزمن، بحقّ الفلسطينيين و العرب بصفة عامة.
و سبق للواء غولاني للإستطلاع، المشاركة في نسخة العام الماضي على الأراضي المغربية، التي جرت فعالياتها في شهر جوان 2024.
لواء غولاني.. تاريخ طويل من الجرائم
و ” غولاني ” هو لواء مشاة صهيوني، تأسس عام 1948، على يد ديفيد بن غوريون. و يتبع للفرقة 36، ويرتبط بالقيادة الشمالية لجيش الكيان، وهو اللواء الأول والوحيد الذي بقي مستمرا في عمله منذ تأسيس الجيش الصهيوني. شارك في نكبة 1948 وارتكب مجازر فيها كما شارك في جميع الحروب العسكرية التي شنها الكيان على الدول العربية وعلى الفلسطينيين.
وفي 17 ديسمبر 2023، كشف قائد لواء غولاني الأسبق موشيه كابلنسكي، أن اللواء خسر منذ السابع من أكتوبر 2023. ربع قواته بين قتيل وجريح، إذ قتل 82 ضابطا وجنديا خلال العدوان على غزة، الذي لا يزال مستمراً إلى اليوم، بوحشية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً، منذ الحرب العالمية الثانية.
و يشهد المغرب مساراً غير مسبوق من التطبيع مع الكيان الصهيون، منذ توقيع اتفاقات آبراهام في ديسمبر 2020، فيما لم يتوقّف الشارع المغربي عن الغليان، تنديداً بسياسيات المخزن الإنبطاحية للكيان الصهيوني، بما في ذلك استقبال شحنات أسلحة أمريكية متجهة عبر الأطلسي إلى الكيان، للمشاركة في إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، عبر الموانئ المغربية.