استجاب العشرات من المئات من المسجلين في برنامج الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه (عدل 2 المسجلين في سبتمبر 2013 )، والموجهين إلى موقع 7000 سكن بسيدي سرحان بأعالي بلدية بوعينان في البليدة إلى دعوة لتنظيم احتجاج، وقاموا بوقفة صبيحة اليوم السبت في ورشة الإنجاز ثم تجمهروا أمام مقر الولاية المنتدبة بوعينان.
واستغل هؤلاء المحتجين حضور معتبر لوسائل الإعلام لنقل مطالبهم إلى أعلى السلطات في البلاد، وهذا بعدما كانت ردود السلطات الولائية غير مطمئنة حينما نظموا وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء المنصرم أمام مقر ولاية البليدة، علما أن النائب عبد النور خليفي قام بمساءلة وزير القطاع بخصوصهم قبل يومين عن طريق سؤال كتابي.
وبسبب تأخر فاضخ في الأشغال في موقع سيدي سرحان، طالب المكتتبين المحتجين بضرورة تحويلهم إلى سكنات جاهزة بالمدينة الجديدة في بوعينان، ومن غير المعقول حسبهم إسكان العاصميين بمناطق لائقة ووضع البليديين في مناطق جبلية وعرة، ولولا قرار توقيف النقل بعطلة الأسبوع لكان عددهم سيبلغ الألاف.
يُشار إلى أن المديرية العاملة لوكالة “عدل” نشرت يوم الأربعاء المنقضي على حسابها الرسمي، بيانا يتضمن توجيه اعذار أول لشركة لقمان ذات المسؤولية المحدودة والتي تتولى القيام بأعمال التهيئة الخارجية، ذلك ان هذه الشركة لم توفر الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة للإسراع في وتيرة الإنجاز.
ويعرف موقع سيدي سرحان مشاكل بالجملة( سواء بموقع 2000 سكن أو 7000 سكن)، حيث لم تنطلق أشغال التهيئة الأولية والثانوية كتعبيد الطرقات ووضع الأرصفة، ولم تنطق أيضا المرافق العمومية ماعدا قاعة علاج بموقع 5000 سكن، وسيتم فتح مناقصات في غضون الأيام المقبلة بخصوص أشغال التهيئة الأولية والثانوية، وهذا بعد مضي أسابيع عن التهيئة الترابية (تشهد بطئا فاضحا بسبب تضاريس الموقع الجبلي الذي يستدعي تشييد جدران الدعم.).