تتوسع دائرة دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية بالبلدان العربية والإسلامية يوميا بعد حملة الإساءة للإسلام والمسلمين التي قادتها الجهات الرسمية بفرنسا، حيث انتقلت دعوات المقاطعة من الجانب الشعبي لتتبناها هيئات وأطراف رسمية، وهو ما يجعل 29 مليار دولار من الصادرات الفرنسية للبلدان العربية تحت طائلة التهديد.
وكشفت بيانات موقع ITC Trade، وهو مشروع تابع للأمم المتحدة أن صادرات فرنسا إلى 7 دول عربية العام الماضي بلغت نحو 29 مليار دولار في 2019، جاءت على رأسها المغرب فقد بلغ التبادل التجاري العام الماضي قرابة 11.58 مليار دولار، منها 5.336 مليار دولار قيمة الصادرات الفرنسية إلى المغرب.
وجاءت الجزائر في المرتبة الثانية بحجم تبادل تجاري بين البلدين بلغ نحو 10.209 مليار دولار في 2019، شكلت منها صادرات فرنسا إلى الجزائر 5.513 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 4.696 مليار دولار.
وبلغ التبادل التجاري بين فرنسا وتونس في 2019 نحو 9 مليارات دولار، شكلت صادرات المنتجات الفرنسية إلى تونس قرابة 3.8 مليار دولار.
فيما تبلغ صادرات فرنسا إلى قطر والإمارات والسعودية ومصر نحو 14 مليار دولار، أكثرها إلى قطر، حيث تبلغ 4.295 مليار دولار. وبلغت صادرات المنتجات الفرنسية إلى السعودية العام الماضي 3.361 مليار دولار، وإلى مصر بقيمة 2.575 مليار دولار.
أما بالنسبة لتركيا فتبلغ صادرات فرنسا إلى تركيا نحو 6.655 مليار دولار، ومع الأخذ بعين الاعتبار تجارة باريس مع الدول العربية المذكورة أعلاه نجد أن صادرات فرنسا إلى الدول الثماني (تركيا، الجزائر، المغرب، قطر، تونس، الإمارات، السعودية، مصر) وصلت العام الماضي إلى 35 مليار دولار.
وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، الدول الإسلامية بالتخلي عن مقاطعة المنتجات التي تتم صناعتها في فرنسا، قائلة “هذه الدعوات للمقاطعة لا أساس لها ويجب وقفها فورا، مثل كل الهجمات التي تستهدف بلادنا والتي تدفع إليها الأقلية المتطرفة”.