توصل الباحثون إلى أن الأجسام المضادة لدى المتعافين من فيروس كورونا ممن ظهرت عليهم أعراض طفيفة للمرض أو ممن لم تظهر عليهم أي أعراض انخفضت بشكل حاد خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
وقالت دراسة حديثة إن الأجسام المضادة انخفضت بمقدار النصف كل نحو 36 يوما، كما أنها تستمر في الانخفاض على هذا المعدل حتى تختفي في غضون سنة تقريبا.
مع ذلك، يقول الفريق الذي أجرى الدراسة من جامعة كاليفورنيا إن النتائج لا تعني أن الحصانة قد اختفت أو أنه لن يكون من الممكن تطوير لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد.
وأجريت الدراسة التي نشرتها مجلة نيو إنغلاند الطبية على 30 مريضا تم تشخيصهم بالإصابة بوباء كوفيد 19 وبلغ معدل أعمارهم 43 عاما ومعظمهم يعانون أعراضا طفيفة بالمرض.
وبحث الخبراء على وجه التحديد عن الأجسام المضادة التي تسمى IgG، وهي بروتينات ينتجها الجسم في المراحل المتأخرة من العدوى.
والأجسام المضادة هي عبارة عن بروتينات تصنعها خلايا الدم البيضاء تدعى بروتين B وترتبط بالفيروس وتساعد في القضاء عليه.
وأظهرت نتائج الدراسة أن كمية الأجسام المضادة بلغت النصف بعد 36 يوما، مما يعني أنها ستختفي في غضون عام.
وتتوافق الدراسة الجديدة مع الأبحاث السابقة التي أجرتها فرق علمية في الصين والتي تشير إلى أن الأجسام المضادة تتلاشى بسرعة.