نجحت جامعتا الشلف وسوق أهراس الجزائريتان في إطار مشروع بحث بالشراكة مع مديرية البحث والتطوير لمجمع سوناطراك الجزائري في تطوير حلول لإنتاج مثبطات لحماية قنوات الغاز والبترول من الأكسدة الداخلية، حسب ما أفاد به، اليوم الأربعاء بوهران، الباحث حاج ملياني الذي أشرف على أحد المشاريع.
وقال ملياني في تصريح لـ”وأج” على هامش الملتقى الدولي حول الحلول الخضراء في الصناعة البترولية و الغازية أنه تم إطلاق مشاريع بحثية عدة في إطار الشراكة بين مديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي ومديرية البحث و التطوير لسوناطراك منذ ثلاث سنوات، من بينها مشروعان حول تطوير مثبطات لحماية قنوات الغاز والبترول شارك فيه باحثون من جامعتي الشلف وسوق أهراس.
وأبرز الباحث نفسه أن المشروعين تكللا بالنجاح، بحيث تم إيداع براءتي اختراع على المستوى الوطني فيما ينتظر تطبيق هذه الحلول في القريب العاجل.
كما أشار إلى أن هذه المثبطات تعد صديقة للبيئة حيث يتم إنتاجها انطلاقا من الأعشاب التي تنبت في جنوب البلاد مشيرا إلى أن إنتاجها محليا سيوفر من فاتورة الاستيراد إضافة إلى كونها بديلا بيئيا للمثبطات الكيميائية الملوثة.
وقد تم تقديم نتائج هذه الأبحاث في إطار إحدى الجلسات التي نظمت خلال هذا الملتقى وهي جلسة “مشروع البحث حول المثبطات الخضراء في قطاع البترول والغاز”.
كما تم تنظيم أربع جلسات أخرى تتمحور الاولى حول “مسارات نزع الكربون في قطاع البترول والغاز” تم التطرق فيها الى تقنيات مبتكرة للتقليل من الانبعاثات الكربونية واحتجازها وتخزينها مع عرض نتائج الأبحاث الخاصة باستخدام الطاقات المتجددة والهيدروجين فيما يخص إزالة الكربون.
وتخص الجلسة الثانية “تكنولوجيات الوقود الحيوي المبتكرة” حيث تم عرض أساليب لإنتاج الوقود الحيوي ومدى تكاملها مع العمليات التقليدية لإنتاج الوقود فيما تمحورت الجلسة الثالثة حول” التزويد المستدام بالكتلة الحيوية وسلاسل الإمداد” وشهدت عرض استراتيجيات للحصول على مواد أولية من مصادر بيئية مستدامة وتثمين النفايات النفطية لإنتاج الوقود الحيوي.
كما تطرقت الجلسة الأخيرة إلى ” معالجة المياه المستدامة لتعزيز استرجاع النفط”، إضافة إلى جلسة اختصت بالجانب التشريعي والتنظيمي المتعلق بالسياسات والتمويل ذات الصلة بمشاريع البحث.
وللتذكير ينظم الملتقى الدولي حول الحلول الخضراء في الصناعة البترولية والغازية على مدار يومين من طرف المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالشراكة مع المديرية المركزية للبحث والتطوير لمجمع سوناطراك بمشاركة خبراء من 12 بلدا.