أفادت خلية الاتصال والإعلام لمديرية الحماية المدنية بولاية الطارف ، عن حصيلة أولية للخسائر المسجلة من خلال تدخلاتها عشية يوم عيد الأضحى لإطفاء 18 حريقا عبر 7 بلديات غابية، وبخاصة في قرية سماتي ببلدية الطارف أكثر المناطق تضررا، حسب الملازم الأول منصوري عبد الغاني رئيس خلية الأعلام والاتصال بالحماية المدنية.
فقد أتت الحرائق بقرية سماتي على الأحراش الغابية جنوب عاصمة الولاية أين التهمت ألسنة اللهب 21 بيتا فوضويا وشردت عائلاتها في العراء مع تفحم 257 رأسا من الماشية واتلاف 180 شجرة زيتون و280 خلية نحل و500 حزمة من الكلأ ، وقد تم إجلاء بعض العائلات المتضررة إلى مدرسة ابتدائية في الجوار بينما لجأت عائلات أخرى إلى ذويها في مناطق آمنة.
الحرائق تجدد إندلاعها وتوسعها يوما قبل العيد في 18 منطقة عبر 6 بلديات جبلية غابية وقد زحفت إلى 12 مشته آهلة بالسكان ما أحدث حالة من الرعب عشية ويوم العيد وهروب سكانها إلى فضاءات آمنة أمام قوة الرياح التي ساهمت في سرعة انتشار ألسنة اللهب وضاعفت درجات الحرارة إلى أقصاها بين 48 و50 درجة مئوية وخلفت عشرات الحالات من الإغماء وضيق التنفس وسط كبار السن وفئة الأطفال، وفي الحصيلة الأولية لهذه الموجة الثالثة من الحرائق القوية خلال الأسبوع المنصرم كانت خسائرها عشية العيد ويوم النحر اتلاف 150 هكتار من الأدغال الغابية وأحراشها وأشجار الفلين والزان والكاليتوس ، وأكثر الخسائر بمنطقة سماتي احتراق21 بيتا فوضويا، تفحم 250 رأسا من الماشية،280 خلية نحل ، وفي الفترة الممتدة بين بداية الأسبوع المنصرم إلى غاية آخره المصادف ليوم العيد سجلت مصالح الحماية المدنية إندلاع ووانتشار45 حريقا أستهدف وهدد25 مشته ريفية في 12 بلدية بولاية الطارف وأتلفت هذه الموجة من الحرائق في مجموعها حسب الحصيلة المؤقتة لمصالح الغابات والحماية المدنية 250 هكتارا من أدغال الغابات والأحراش والأشجار الغابية ، وفي زحف لهيبها لجوار سكان المشاتي التهمت 560 شجرة زيتون منتجة و 340 خلية نحل إضافة إلى تفحم 257 رأسا من الماشية بقرية سماتي الأكثر تضررا ثم بدرجة أقل قرية عين خيار التي حاصرتها النيران من كل الجوانب دون تسجيل خسائر بأرزاق سكانها ، ولأول مرة في تاريخ تدخلات إطفاء الحرائق بحسب شكاوي رجال المطافئ وتأكيدها الرسمي فإن بعض من سكان مشاتي الغابات اعترضوا مهام رجال الحماية المدنية وحاولوا منعهم من عمليات التدخل وإطفاء الحرائق على خلفية أنها في فائدة سكان المنطقة من خلال تهيئة وتجديد المساحات الرعوية الغابية للفترة الشتوية لقطعان مواشيهم وخاصة نوعية البقر التي تأويها الغابات على مدار السنة ، كما واجهت تدخلات الحماية المدنية صعوبات ميدانية في المسالك الجبلية الغابية المنهارة وضاعفت من مجهود ومشقة رجال المطافئ في ردم المواقع المتضررة بالحجارة والأتربة لتسهيل عبور عتاد وشاحنات الإطفاء لكون المسالك الغابية هشة جرفتها السيول الشتوية.