أنترنيوز: شارك منذر بودن، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني وعضو الفريق الاستشاري الرفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في أشغال الاجتماع الثامن عشر للفريق، الذي خصص لمناقشة التعريف البرلماني للإرهاب والتحديات الرئيسية المرتبطة به، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مختلف الجوانب المتعلقة بمكافحة هذه الظاهرة.
وشهد الاجتماع جلسة استماع للخبراء حول العلاقة المتنامية بين الذكاء الاصطناعي، الإرهاب، والجريمة المنظمة، حيث تم التطرق إلى دور المشرّعين في مواجهة التهديدات الناشئة وتعزيز الأمن العالمي.
وفي مداخلته، شدد منذر على ضرورة التوصل إلى تعريف دقيق وموحد للإرهاب، بعيدًا عن ازدواجية المعايير، ومن دون إخضاعه لتقلبات الأوضاع الجيوسياسية، مؤكدًا أن هذا التوجه يشكل أساسًا ضروريًا لبناء تعاون دولي فعال في مجال مكافحة الإرهاب.
كما ندد بودن باستخدام بعض الدول للتكنولوجيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، كوسيلة لممارسة الإرهاب وقتل الأبرياء، بل وإبادة شعوب بأكملها، في ظل صمت غير مبرر من المجتمع الدولي، مطالبًا بضرورة تحرك جماعي لوقف هذه الانتهاكات ووضع أطر قانونية وأخلاقية صارمة لاستخدام التكنولوجيا في السياق الأمني.
وأكد أن مسؤولية المشرعين أصبحت أكبر في ظل التطور السريع للتقنيات الحديثة، داعيًا إلى تبني تشريعات وقائية واستباقية تُواكب التحولات الجارية وتحمي حقوق الإنسان في مواجهة التهديدات غير التقليدية.